الجمعة، 30 أكتوبر 2015

اساليب المعالجة في صعوبات التعلم .

اساليب المعالجة :
 


لقد تعددت الاتجاهات في معالجة صعوبات التعلم نظراً لتعدد طبيعة أسباب هذه الصعوبات .ولما كانت هذه الصعوبات تتجاذبها عدة تخصصات من الطب والعصبي، ومن النفسيين والتربويين والاجتماعيين اختلف في أساليب المعالجة لهذه الفئة، هذا ويمكن أن تصنف هذه الأساليب إلى وجهتين :
o طبية .
o نفسية تربوية .
أولاً : الوجهة الطبية :  

   تقدم لنا أن من المهتمين في دراسة ظاهرة صعوبة التعلم يردها إلى خلل وظيفي في الدماغ أو خلل كيميائي في الجسم، وعلى هذا التفسير فإن التلميذ الشاكي من صعوبة التعلم يخضع للعلاج الطبي، إما عن طريق العقاقير الطبية التي يعالج بها من عنده زيادة في النشاط الحركي ليقلل من درجة نشاطه والتوتر لديه ، ويقلل من درجـة الاندفاعية والسلوك العدواني .
وإما عن طريق ضبط البرنامج الغذائي بمنعه من تناول ما يدخل في مواد كيميائية مضافة كالمواد الملونة والحافظة ومواد النكهة الصناعية , وإما عن طريق الفيتامينات التي تزيد في قوة الذهن .


ثانياً : الوجهة النفسية التربوية :

    يسعى هذا الاتجاه للتغلب على مظاهر صعوبة التعلم عن طريق تعديل أساليب التعليم حتى تواكب قدرة هؤلاء التلاميذ، ويشمل هذا الاتجاه:
1- طريقة التدريب على العمليات :
والتي تقوم على تصميم أنشطة تعليمية تهدف إلى تغلب على المشكلات الوظيفية التي تعاني منها العمليات الادراكية، كالادراك البصري للأشكال والادراك البصري للشكل والخليقة والتميز البصري والتعامل البصري والحركي وإدراك العلاقات المكانية و … .
وهذه الطريقة تستخدم فيها أساليب مختلفة كالتدريب النفس لغوي حيث يتم التدريب على التآزر البصري الحركي، وهذا يفيد في معالجة صعوبات الكتابة والقراءة، وكالتدريب باستخدام الحواس المتعددة، ويرتكز هذا الأسلوب على استخدام القنوات الحسية كالسمع والبصر والشم.. في التدريب على العمليات الادراكية .
وهذا الأسلوب يفترض أن التلميذ يتعلم بشكل أسهل إذا تم توظيف أكثر من حاسة في عملية التعلم، وكالتدريب المعرفي الذي يتضمن التعليم الذاتي والضبط الذاتي فيسعى التعلم الذاتي لمحاكه التلميذ لما يقوم به المعلم من توجيهات وتعليمات وإعادتها ومن ثم اصدار التعليمات لنفسه ..
وأما الضبط الذاتي فتتمثل في قيام التلميذ بملاحظة نفسه وتقييم انتباهه لتتحسن درجة مشاركته في النشاط التعليمي
2- طريقة التدريب على المهارات:
تقوم هذه الطريقة على افتراض أن العجز أو القصور في أداء المهارات عند التلميذ لا يعود لخلل في العملية الادراكية بل إلى الحرمان من فرص التعلم الملائمة، وترتكز هذه الطريقة على :
o التحديد الإجرائي الدقيق للسلوك المطلوب تعليمه .
o ثم تحليل تلك المهمة التعليمية .
o ثم التعلم المباشر على المهمة .
o ثم التقييم المستمر لمعرفة درجة إتقان التلميذ لهذه المهمة .
فهذه الطريقة تستند بشكل أساسي على مبادي تحليل السلوك وإجراءاته المختلفة في تعديل السلوك، إذ أنها تتناول شروط عملية التعليم وعناصرها، كتسلسل المهارات والوسائل التعليمية، وضبط المثيرات الأخرى في الموقف التعليمي .
3- طريقة الجمع بين التدريب على العمليات والتدريب على المهارات:
وهذه تقوم على عمليتي الجمع بين التدريب على العمليات والتدريب على المهارات والاستفادة من المميزات الإيجابية لكل طريقة .

 

مشاهير عانو من صعوبات تعلم .. ؟


تشخيص صعوبات التعلم .. ووسائل التشخيص


تشخيص صعوبات التعلم
توجد محكات كثيرة تستخدم في تشخيص صعوبات التعلم ، تحدد في محكات جوهرية هي :
(1)محك التباعد أو التناقض : Discrepancy Criterion
من الجدير بالذكر أن هناك تبايناً واضحاً لدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالنسبة لبعض الجوانب الشخصية ، ومستويات الأداء المدرسي ، حيث يظهر تباعد في واحد من المحكين التاليين أو كليهما :
  • وجود تباين واضح في مستوى نمو بعض الوظائف النفسية لدى الطفل :
مثل الانتباه، والإدراك، و اللغة، والذاكرة والقدرة البصرية أو السمعية أو الحركية، حيث نجد بعض هذه الوظائف تنمو بصورة عادية لدى الطفل،بينما تتأخر وظائف أخرى في النمو ، فقد تنمو القدرات اللغوية، والبصرية، و السمعية، لدى الطفل بصورة عادية، بينما يتأخر في المشي أو التناسق الحركي.
  • التباعد بين النمو العقلي العام أو الخاص و التحصيل الأكاديمي:
فقد يتميز بعض الأطفال بمستوى أو أعلى من المتوسط في قدراتهم العقلية، إلا أن مستوى تحصيلهم الدراسي قد يماثل أداء المتخلفين عقلياً.مثال: حين يعطى الطفل دليلاً على ان قدرته العقلية تقع ضمن المتوسط، ويحقق تقدما عاديا، أو قريبا من العادي في الحساب و اللغة، ولكنه لا يتعلم القراءة بعد فترة كافية من وجوده في المدرسة، فعندئذ يمكن اعتبار الطفل لديه صعوبة تعلم في القراءة، وشبيه بذلك إذا تعلم الطفل القراءة، ولكنه متخلف بشكل واضح في الرياضيات.ويذكر هاردمان وإيجان Hardman,D.&Egan,1987 أن التباعد بين مستوي القدرة العقلية والتحصيل الأكاديمي ، يجب أن يظهر في واحدة أو أكثر من الجوانب التالية :
(1) التعبير اللفظي .
(2) الإصغاء والاستيعاب اللفظي.
(3) الكتابة .
(4) القراءة .
(5) استيعاب المادة المقرؤة
(6) العد الحسابي .
(7) الاستدلال الحسابي .
ومن طرق التعرف على هذا التباعد، منها ما يقوم على حساب الفرق بين الصف الدراسي الحالي للتلميذ، و الصف الدراسي المكافئ لمستوى تحصيله الأكاديمي الفعلي. والطريقة الأخرى تقوم على حساب نسبة التعلم Lerning Quotient Method وذلك وفقا للآتي:

نسبة التعلم = العمر التحصيلي الفعلي ( الحالي ) / العمر التحصيلي المتوقع* 100العمر التحصيلي الفعلي = العمر المكافئ لمستوي التحصيل الحالي للطفل
العمر التحصيلي المتوقع = ع ع + ع ز + العمر الصفي / 3
علماً بأن العمر الصفي = الصف الدراسي + 5.7 فإذا كانت نسبة التعلم أقل من(89) فإن ذلك يعد مؤشرا على وجود حالة من حالات صعوبات التعلم، ومثال ذلك: أنه إذا كان عمر الطفل عشر سنوات و يدرس في الصف الخامس الابتدائي، ومعامل ذكائه (120) ، ودرجة تحصيله الأكاديمي (4) ، فيكون عمره التحصيلي بإضافة (5.7) إلى درجة تحصيله الأكاديمي (4) فيكون الناتج (9.2).أما مستوى التحصيل الأكاديمي المتوقع فيحسب من خلال المعادلة التالية:
المستوى التحصيلي المتوقع= ( 12+ 10+10.2 ) ÷ 3 = 10.7 وبناء على ذلك تكون نسبة التعلم = 9.2 / 10.7 *100= 86وهكذا يشير هذا المحك إلى تلك الحالات التي يبدو فيها واضحاً أن مستوى إنجاز الطفل وتحصيله في واحد أو أكثر من المهارات الأكاديمية أو المجالات الأكاديمية السبعة - المشار إليها آنفاً -لا يتناسب ومستوى عمره الزمني والعقلي ، ويقل عن معدل أقرانه ممن هم في المستوى نفسه ، وذلك على الرغم من تهيئة الفرص والخبرات التعليمية الملائمة له ، وانتظامه في تلقيها دون غياب طويل عن المدرسة مثلاً .
(2) محك الاستبعاد :Exclusion Criterion
من بين المحكات التي تستخدم في التعرف على حالات صعوبات التعلم، المحكات التي تعرف بمحكات الاستبعاد. في هذه الحالة تعمل محكات الاستبعاد كموجه أو مرشد للتعرف على صعوبات التعلم. وعلى أساس محكات الاستبعاد، فإن الأطفال الذين ترجع صعوبات التعلم لديهم بصفة أساسية إلى الحالات الأخرى العامة من العجز أو القصور -سواء كانت إعاقة سمعية أو بصرية ، أو حركية، أو تخلف عقلي، أو اضطراب انفعالي، أو عوامل بيئية-يستبعدون من فئة ذوى الصعوبات الخاصة في التعلم . على أن استبعاد بعض الأطفال المصابين بإعاقات أخرى، لايعني بأي حال من الأحوال أنه ليس بين هؤلاء من يعانون من صعوبات في التعلم. بمعنى آخر، أن الاستبعاد لا يعنى أكثر من ان هؤلاء الأطفال المصابين بإعاقات أخرى عامة ، يحتاجون إلى برامج تعليمية وعلاجية تناسب إعاقتهم الأساسية.
(3) محك صعوبة النضج :
ويشير إلى احتمال وجود تخلف في النمو أو خلل في عملية النضج كأحد العوامل المؤدية إلى صعوبة التعلم .
ويأتي في مقدمة الباحثين الذين أخذوا بهذا الاتجاه كل من " بندر" Bender (1957) و " سلنجرلاند" Slingerland (1971) . على سبيل المثال، من الحقائق المعروفة في سيكلوجية النمو أن الأطفال من الذكور يتقدمون اتجاه النضج بمعدل أبطأ من الإناث. لذلك ففي حوالي سن الخامسة أو السادسة يكون عدد كبير من الذكور و بعض الإناث غير مستعدين أو مهيئين من ناحية المظاهر الإدراكية و المهارات الحركية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية. وقد تكشف أدوات القياس المستخدمة في تقييم الأطفال في سن الخامسة أو السادسة عن وجود مشكلات إدراكية أو حسية أو حركية. وفي مثل هذه الحالات ترتبط هذه المشكلات بتخلف في النضج أكثر من ارتباطها باضطراب فعلي كامن في الطفل نفسه. إذن يمكن القول أن الاضطرابات النمائية في تعلم الكلام و اللغة ترجع إلى خطأ أو عيب وراثي عند الطفل عندما تكون هذه الاضطرابات مرتبطة بوظيفة من وظائف النضج. ويترتب على ذلك أن كثيرا من الأطفال الذين يشخصون على أنهم يعانون من صعوبات في التعلم، هم في حقيقة الأمر متخلفون في النمو . وفي مثل هذه الحالات قد تكون أساليب التربية الخاصة مطلبا ضروريا من أجل القيام ببرمجة نمائية تهدف إلى تصحيح عدم التوازن في النمو ، و الذي تنعكس آثاره على عمليات التعلم عند هؤلاء الأطفال.

وسائل تشخيص صعوبات التعلم .
 
 

خصائص ذوي صعوبات التعلم ..

خصائص ذوي صعوبات التعلم ..
 
 



اولاً / الخصائص الفكرية :
العمليات الفكرية مرتبطة من حيث الاضطرابات بالمواد الأكاديمية واللغة الشفوية، فلا يمكن قياس مشكلة الذاكرة بدون شيء يحتاج يحتاج إلى تذكر .ومن المعروف أن صعوبات التعليم تظهر في العليمات الفكرية الأساسية وهي الانتباه و الذاكرة والإدراك وان أي اضطراب في واحدة منها يؤثر على التفكير والفهم واللغة الشفهية . وهناك خصائص معينة خاصة بصعوبات التعليم وهي على النحو التالي :

1 ــ الانتباه :
o عدم قدرة بعض التلاميذ على اختيار المعلومات التي يلزمه أن يتعلمها من بين بقية المعلومات المحيطة بها ( مثل اختيار كلمة معينة من بين كلمات عديدة أو يختار كلام المعلم رغم تحدث زملائه في الفصل ) .
o صعوبة في الاستماع واستبعاد المشتتات البصرية في أن واحد .
o يجد بعض التلاميذ صعوبة في الاستمرار منتبها إلى المادة التي يحاول تعلمها مدة كافية لمعالجتها .
o يجد مشكلة في الانتقال من فكرة إلى فكرة أحرى حين يعرفها .
o متابعة تسلسل المعلومات أو الأفكار.

ب ــ الذاكرة :
تنقسم الذاكرة من حيث المدة إلى أقسام أهمها الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة بعيدة المدى ، وتتصف الذاكرة لدى التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم بسرعة فقد المعلومات وتصنف الذاكرة من حيث المعالجة إلى سمعية وبصرية وحسبة ــ حركية . ومن سمات الذاكرة السمعية ( صعوبة تذكر ما قد سمعه التلميذ من أرقام أو كلام أو تعليمات أو شرح أو نحوه) .
الذاكرة البصرية ( صعوبة في تذكر ما قد شاهده التلميذ كطريقة الحل أو كتابة الكلمات أو غيرها من متطلبات الدراسة ).
الذاكرة الحسبة ــ الحركية ( عدم قدرة التلميذ على تذكر ما أحسه أو ما قامت به يده حركة ) .

ج ــ الإدراك :
هو معرفة الشيء ويتطلب تلك معرفة خصائص ذلك الشيء التي تميزه عن ما قد يشبهه ، تتنوع صعوبات الإدراك حسب نوع المعالجة المطلوب كما المعالجات السمعية والبصرية والحسبة ــ الحركية ، ومن أهم الخصائص المرتبطة بصعوبات الإدراك عدم القدرة على تمييز أوجه الشبه والاختلاف بين ما يصل إلى الأحاسيس من متغيرات ففي الناحية البصرية ( يجد التلميذ مشكلة في معرفة الأرقام والحروف والكلمات والأشكال الهندسية وغيرها) .
أما الناحية السمعية ( عدم القدرة على التمييز بين أصوات الحروف والكلمات وعدم فهم اللغة الشفوية بشكل عام ، بينما تسبب مشاكل الإدراك الحسي ـ الحركي صعوبة في الكتابة اليدوية المعروفة بالخط. وتظهر الصعوبة كذلك في عدم أدراك ما يقوله المعلم إذا كان هناك كلام آخر يسمعه التلميذ ولو كان خارج الفصل ، وعدم القدرة على تكوين الكلمات من حروف متفرقة ، كذلك عدم القدرة على أعطاء الإجابة فور سماع لسؤال رغم معرفته بالإجابة .

د ـــ التفكير :
تشمل صعوبة التفكير تكوين المفاهيم وحل المشكلات ومن مظاهر صعوبة التفكير (الاندفاعية ــ ضعف التركيز ـ عدم تنظيم وتصنيف الأفكار والمعلومات ــ عدم الوصول إلى المعني العميق للمعلومة ــ الاعتماد على الغير فيما يحتاج إلى تفكير ) .
وهناك صعوبة لدي التلميذ في حل المشكلات مثل ( عدم الوعي بالمشكلة ــ عدم القدرة على تحليلها ووضع بدائل لحلها واختيار البديل الأفضل ) .

هــ ــ للغة الشفهية :
رغم أن بعض التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم لا يوجد لديهم مشكلة في اللغة الشفهية ولكنها تمثل مشكلة للبعض الآخر ( مثل الاستقبال أو المعالجة أو التعبير أو فيها مجتمعه ) ، ومن خصائص اللغة الشفوية ( صعوبة في فهم المسموع ـ ربط المفردات بالسلوك ـ التمييز أو بين الكلمات المشابهة ـ أتباع التعليمات الشفوية ـ اختيار المفردات المعبرة عن التفكير وتذكرها وبناء الجدل ـ المرونة في التعبير عن الأفكار ) .
ثانياُ الخصائص المعرفية :
هناك مشكلة في الاستراتيجيات المعرفية وفوق المعرفية .
الاستراتيجيات المعرفية : هي الإجراء الفعلي الذي يقوم به المتعلم أثناء الكتابة للمهارة أو المعلومة .
الاستراتيجيات فوق المعرفية : هي الوعي والتحكم في تلك الإجراءات . كأن يدرك التلميذ أهمية وضع خط تحت الأفكار المهمة ومن ثم قام بذلك فقد جمع بن النوعين من الاستراتيجيات ، ويظهر على التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم عدم وعيهم بمتطلبات التعلم وعدم القيام بالإجراءات اللازمة لاكتساب المعلومات (عدم الاستخدام الصحيح لاستراتيجيات التعلم إما لافتقارها أو لضعفها أو لضعفها أو لعدم التوفيق بين النوعين من الاستراتيجيات ومتطلبات المادة ) .
ثالثا : الخصائص الاجتماعية :
تظهر في عدة صفات مثل : مهارات السلام على الأخير ( التحية ) ـ المقدرة على مقاومة الاتجاهات السلبية ــ تقبل النقد ــ الرد على الثناء ــ اخذ الدور في الحديث ـــ معرفة مؤشرات قبول ورفض الآخرين ــ والدفاع بأدب عن الرأي ومعرفة الأعراف الاجتماعية ، وكذلك العجز في تكوين صداقات مع زملائهم أو المحافظة عليها .

رابعاً : الخصائص النفسية
إن التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم لديهم تدني في مفهوم الذات وتصورهم لقدراتهم ، فكثير منهم يري نفسه غير قادر أو يعزو فشله وبخاصة فيما يقوم به لأسباب خارجية ليس له القدرة على التحكم فيها .

الفرق بين صعوبات التعلم .. بطيئ التعلم .. المتاخر دراسيا


انواع صعوبات التعلم

انواع صعوبات التعلم .


 
أ-صعوبات التعلم النمائية
تشمل صعوبات التعلم النمائية على مهارة الانتباه والذاكرة والإدراك تلك المهارات التي يحتاجها الطفل بهدف التحصيل في الموضوعات الأكاديمية فحتى يتعلم الطفل كتابة اسمه لابد ان يطور كثيرا من المهارات الضرورية في الإدراك و التناسق الحركي وتناسق حركة العين واليد والتسلسل والذاكرة وغيرها وحتى يتعلم الطفل الكتابة أيضا فلابد ان يطور تميزا بصريا وسمعيا مناسبا وذاكرة سمعية وبصرية ولغة مناسبة وغيرها من العمليات ولحسن الحظ فأن هذه الوظائف تتطور لدرجة كافية لدى معظم الأطفال لتمكينهم من تعلم الموضوعات الأكاديمية فحين تضطرب هذه الوظائف بدرجة كبيرة وواضحة ويعجز الطفل عن تعويضها من خلال وظائف أخرى عندئذ تكون لديه صعوبة في تعلم الكتابة او التهجئة او أجراء العمليات الحسابية .
ب- صعوبات التعلم الأكاديمية
ان صعوبات التعلم الأكاديمية هي المشكلات التي تظهر أصلا من قبل أطفال المدارس ويشتمل مصطلح صعوبات التعلم الأكاديمية على:-
1-الصعوبات الخاصة بالقراءة
2- الصعوبات الخاصة بالكتابة
3-الصعوبات الخاصة بالتهجئة والتعبير الكتابي
4-الصعوبات الخاصة بالحساب.
 
 
فحين يظهر الطفل قدرة كامنة على التعلم ويفشل في ذلك بعد تقديم التعليم المدرسي الملائم له عندئذ يؤخذ في الاعتبار أن لدى الطفل صعوبة خاصة في تعلم القراءة والكتابة والتهجئة والتعبير الكتابي او أجراء العمليات الحسابية
 

ماهي صعوبات التعلم .. ؟

ماهي صعوبات التعلم .. ؟
 
 
صعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبًا بمشاكل نطقية، وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز، حيث إن اللغة هي مجموعة من الرموز (من أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية) المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه. فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة بدون وجود سبب لذلك (مثل مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية)، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز، وهو ما نطلق عليه صعوبات التعلم.

إذن الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعلم هو وجود تأخر ملاحظ، مثل الحصول على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر (فذوي صعوبات التعلم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية)، وطالما أن الطفلة لا يوجد لديها مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنها بحاجة لتدريب أكثر منكم حتى تصبح قدرتها أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما (وهذا ما أميل إليه) أن يكون هذا جزء من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات منه في القراءة أو العكس. ثم إن الدرجة التي ذكرتها ليست سيئة، بل هي في حدود الممتاز.
ويعتقد أن ذلك يرجع إلى صعوبات في عمليات الإدراك نتيجة خلل بسيط في أداء الدماغ لوظيفته، أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الذهنية أو الانفعالية لدى الفرد الذي لديه صعوبة في التعلم، ولكنها تظهر في صعوبة أداء هذه الوظائف كما هو متوقع.

ورغم أن ذوي الإعاقات السابق ذكرها يظهرون صعوبات في التعلم، ولكننا هنا نتحدث عن صعوبات التعلم المنفردة أو الجماعية، وهي الأغلب التي يعاني منها طفلك.
و تشخيص صعوبات التعلم قد لا يظهر إلا بعد دخول الطفل المدرسة، وإظهار الطفل تحصيلاً متأخرًا عن متوسط ما هو متوقع من أقرانه -ممن هم في نفس العمر والظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية- حيث يظهر الطفل تأخرًا ملحوظًا في المهارات الدراسية من قراءة أو كتابة أو حساب.
وتأخر الطفل في هذه المهارات هو أساس صعوبات التعلم، وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائدًا إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى، وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديدًا.

والمتعارف عليه هو أن الطفل يخضع لفحص صعوبات تعلم إذا تجاوز الصف الثاني الابتدائي واستمر وجود مشاكل دراسية لديه. ولكن هناك بعض المؤشرات التي تمكن اختصاصي النطق واللغة أو اختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية، ومن أبرزها ما يلي:
- التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي.
- وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام.
-ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة.
-صعوبة الحفظ.
-صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة.
-صعوبة في مهارات الرواية.
-استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه.
-وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم واستخدام اليدين في أداء مهارات مثل: التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم.
وغالبًا تكون القدرات العقلية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين.