الجمعة، 30 أكتوبر 2015

اساليب المعالجة في صعوبات التعلم .

اساليب المعالجة :
 


لقد تعددت الاتجاهات في معالجة صعوبات التعلم نظراً لتعدد طبيعة أسباب هذه الصعوبات .ولما كانت هذه الصعوبات تتجاذبها عدة تخصصات من الطب والعصبي، ومن النفسيين والتربويين والاجتماعيين اختلف في أساليب المعالجة لهذه الفئة، هذا ويمكن أن تصنف هذه الأساليب إلى وجهتين :
o طبية .
o نفسية تربوية .
أولاً : الوجهة الطبية :  

   تقدم لنا أن من المهتمين في دراسة ظاهرة صعوبة التعلم يردها إلى خلل وظيفي في الدماغ أو خلل كيميائي في الجسم، وعلى هذا التفسير فإن التلميذ الشاكي من صعوبة التعلم يخضع للعلاج الطبي، إما عن طريق العقاقير الطبية التي يعالج بها من عنده زيادة في النشاط الحركي ليقلل من درجة نشاطه والتوتر لديه ، ويقلل من درجـة الاندفاعية والسلوك العدواني .
وإما عن طريق ضبط البرنامج الغذائي بمنعه من تناول ما يدخل في مواد كيميائية مضافة كالمواد الملونة والحافظة ومواد النكهة الصناعية , وإما عن طريق الفيتامينات التي تزيد في قوة الذهن .


ثانياً : الوجهة النفسية التربوية :

    يسعى هذا الاتجاه للتغلب على مظاهر صعوبة التعلم عن طريق تعديل أساليب التعليم حتى تواكب قدرة هؤلاء التلاميذ، ويشمل هذا الاتجاه:
1- طريقة التدريب على العمليات :
والتي تقوم على تصميم أنشطة تعليمية تهدف إلى تغلب على المشكلات الوظيفية التي تعاني منها العمليات الادراكية، كالادراك البصري للأشكال والادراك البصري للشكل والخليقة والتميز البصري والتعامل البصري والحركي وإدراك العلاقات المكانية و … .
وهذه الطريقة تستخدم فيها أساليب مختلفة كالتدريب النفس لغوي حيث يتم التدريب على التآزر البصري الحركي، وهذا يفيد في معالجة صعوبات الكتابة والقراءة، وكالتدريب باستخدام الحواس المتعددة، ويرتكز هذا الأسلوب على استخدام القنوات الحسية كالسمع والبصر والشم.. في التدريب على العمليات الادراكية .
وهذا الأسلوب يفترض أن التلميذ يتعلم بشكل أسهل إذا تم توظيف أكثر من حاسة في عملية التعلم، وكالتدريب المعرفي الذي يتضمن التعليم الذاتي والضبط الذاتي فيسعى التعلم الذاتي لمحاكه التلميذ لما يقوم به المعلم من توجيهات وتعليمات وإعادتها ومن ثم اصدار التعليمات لنفسه ..
وأما الضبط الذاتي فتتمثل في قيام التلميذ بملاحظة نفسه وتقييم انتباهه لتتحسن درجة مشاركته في النشاط التعليمي
2- طريقة التدريب على المهارات:
تقوم هذه الطريقة على افتراض أن العجز أو القصور في أداء المهارات عند التلميذ لا يعود لخلل في العملية الادراكية بل إلى الحرمان من فرص التعلم الملائمة، وترتكز هذه الطريقة على :
o التحديد الإجرائي الدقيق للسلوك المطلوب تعليمه .
o ثم تحليل تلك المهمة التعليمية .
o ثم التعلم المباشر على المهمة .
o ثم التقييم المستمر لمعرفة درجة إتقان التلميذ لهذه المهمة .
فهذه الطريقة تستند بشكل أساسي على مبادي تحليل السلوك وإجراءاته المختلفة في تعديل السلوك، إذ أنها تتناول شروط عملية التعليم وعناصرها، كتسلسل المهارات والوسائل التعليمية، وضبط المثيرات الأخرى في الموقف التعليمي .
3- طريقة الجمع بين التدريب على العمليات والتدريب على المهارات:
وهذه تقوم على عمليتي الجمع بين التدريب على العمليات والتدريب على المهارات والاستفادة من المميزات الإيجابية لكل طريقة .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق